مقالات رأي
أنا برنارد لويس أتحدث إليكم

د./ وسيم السيسى
متابعة/ عادل شلبى
وُلدت فى لندن ١٩١٦، سنة التقسيم «سايكس- بيكو»، فى الحرب العالمية الأولى
«١٩١٤- ١٩١٨»، وكأنى وُلدت لإتمام هذا التقسيم إلى دويلات صغيرة متناحرة على
أسس دينية وطائ%فية، ووضع المخطط: تقسيم خمس دول عربية إلى أربعة عشر
كيانًا هشًّا تحت اسم دولة لإرضائكم، كنت معتمدًا على غبائكم كما قالها موشيه شاريت،
وزير خارجية إسرا* ئيل، ودروشتكم الدينية، وحروبكم ضد الدولة المدنية والعلمانية لأن
حلمى كان: إسرا * ئيل الإمبريالية لأن رأيى الشخصى فيكم أنكم لا تستحقون الحياة،
ويجب ضربكم بعصا غليظة وسط عيونكم.
وُلدت فى أسرة يهو ^دية، درست الإسلام كما لم يدرسه أحد منكم، امتدحته ثم هاجمته
بضراوة، أنا متلون لأن السياسة هى فن الممكن، اعتنقت الماركسية ثم هاجمتها،
هاجمت مذبحة الأرمن على أيدى العثمانيين، ثم تراجعت وقلت: لم تكن مذبحة، بل
أعمال عنف أودت بحياة أتراك وأرمن على حد سواء، أدى موقفى هذا إلى محاكمتى فى
فرنسا، قررت المحكمة أنى مذنب بتهمة إنكار مذبحة الأرمن.
تنبأت قبل مجىء الخومينى بثلاث سنوات بقيام دول إسلامية فى الشرق الأوسط
وانحسار الدولة المدنية، التى هى طوق النجاة لكم، وجاء الخومينى ١٩٧٩، كما تنبأت
بكارثة ابن لادن، وتحققت نبوءتى بدمار البرجين، قلت بعدها: جعلنى ابن لادن مشهورًا.